عتبر الحاسوب من أهم الآلات في عصرنا الحاضر، فهو يلعب دوراً هاماً ورئيسياً في تكنولوجيا المعلومات. فثورة المعلومات وتكنولوجيا البيانات تعتبر تطورات بارزة ظهرت بظهور الحاسبات الآلية، وجاءت لتضع حداً للمشاكل التي واجهها الإنسان في مجالات نشاطه المختلفة والتي أعاقت تقدمه لفترة طويلة من الزمن، فتوفر المعلومات اللازمة يسهل اتخاذ القرارات المناسبة. وهذه المعلومات لا يسهل الحصول عليها بطريقة أو نظام يدوي مهما كانت كفاءة هذا النظام ومهما كثر عدد العاملين. فالاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات وعلى رأسها الحاسوب أدى إلى استغلال الوقت بكفاءة عالية وزيادة في الإنتاج.وإيماناً من المشرفين على المؤسسات التعليمية بالدور الأساسي والمهم للحاسوب في التقدم العلمي، وسعيهم المستمر لإعداد المتعلمين لأخذ دورهم ومكانتهم في القوى العاملة في مجتمعاتهم، الأمر الذي حفزهم لإدخال موضوع الحاسوب في المناهج الدراسية، فأصبح موضوع الحاسوب من الموضوعات التي تدرس في المدارس، كما أصبح تخصص الحاسوب من تخصصات الكليات الجامعية كغيره من التخصصات العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها. تم تطور الأمر فأنشأت الجامعات كليات متخصصة عرفت بكليات تكنولوجيا المعلومات.ومع هذا الاهتمام الزائد بدراسة الحاسوب والتخصص فيه، لحيويته وأهميته البالغة في عصرنا الحاضر، إلا أنه يعم شعور الخوف والقلق وعدم السرور لدى الكثير من المتعلمين أثناء تعاملهم مع الحاسبات الالكترونية، خاصة في المراحل الأولى من تعاملهم معها، مما قد يولد اتجاهات سلبية تحوها ، ولأهمية هذين المتغيرين قلق الحاسوب والاتجاه نحوه على فاعلية استخدامه في العديد من المواقف، دعت الحاجة إلى المزيد من التقصي والبحث حول هذين المتغيرين وعلاقتهما بالتحصيل الدراسي في مادة الحاسوب
展开▼