يعترض النشاط الإنساني في كافة المجالات العديد من المخاطر والأزمات والكوارثالطبيعية أو بفعل الإنسان، مما ينتج عنه الفقد في الأرواح والممتلكات، وخاصة معتطورات الأحداث على المستوى العالمي، وسيطرة الفكر الإرھابي الفوضوي علىكثير من دول العالم، حيث أصبح القتل والدمار من المشاھد اليومية المعتادة، كماانتشرت العديد من الظواھر الطبيعية التي تسببت في موت كثير من الأنفس، ولا شكأن ھنالك واجبات جسيمه على الدول القيام بھا لحماية الناس من تلك المخاطر،لقد أصبحت الدولة في حالة تفاعل مباشر مع عملية إدارة الطوارئ واتخاذ الق ا رر بهدف التدخلللحد من هذه المخاطر؛ حفاظاً على الأرواح والممتلكات وٕاعداد الخطط الفعالة للحماية من تلكالمخاطر.ومن بين أھم الإجراءات التي يجب الاھتمام بھا في ھذا الصدد، إنشاء مراكزلإدارة الطوارئ، وھذا ليس عملاً منفرداً تقوم به الدولة بل يتطلب تضافر الجھودوالدعم من قبل كافة أطياف المجتمع. والناظر إلى واقع مراكز إدارة الطوارئ يلحظأن ھناك تركيز واضح في عمل تلك المراكز على الجانب التحليلي النظري والذييراعي كافة متطلبات إدارة الطوارئ، ولكن من جانب آخر فإن ھنالك فجوة واضحةبين المستويين النظري والتطبيقي الميداني، ومن ھذا المنطلق فإن الورقة الحالية تسعىإلى تقديم تصور مقترح يشتمل على تحديد العناصر التي يتكون منھا مركز إدارةالطوارئ، مع تحديد مھام كل عنصر من تلك العناصر، وتحديد مسئوليات العملالميداني
展开▼