لقد اختلف الباحثون والعلماء في تحديد مفهوم معين للنص . وكانت النتيجة هي وضع تعريفات عديدة له.غير أنها تشترك في كون النص وحدة لغوية تنم عن وحدة دلالية معينة. وقد ازداد الاهتمام بمثل هذه التعريفات التي تحدد النص بعد بروز علم حديث يصب اهتمامه به. حيث أنه أصبح موضوعا للممارسة اللسانية باعتباره بناء لغويا.udوقد ارتبط هذا العلم بكثير من الدراسات السابقة ، ولاسيما البلاغة .التي عدها معظم العلماء السابقة التاريخية له. و قد أخذ هذا العلم يحتل مكانا مهما في الدراسات الحديثة ،إن لم نقل إنها أصبحت تركز عليه . حيث تعددت تسميات العلم وتعددت بتعدد منطلقات الباحثين ،فسمي "نحو النص و لسانيات النص وعلم النص .....إلخ.ud- وبعد أن تحدد الإطار العام له. توصل العلماء إلى أنه يرتكز على جملة معايير ، حصروها في سبعة معايير هي " الاتساق والانسجام والإخبارية والمقصدية والمقبولية والموقفية والتناص.و اشترطوا توفر هذه المعايير مجتمعة لتحقق نصية أي نص .مهما كان نوعه أو جنسه الأدبي .ud- وباعتبار أن النص النثري نموذج من النصوص ، فقد حاولنا في دراستنا هذه البحث عن الوسائل اللسانية النصية في إحدى المدونات النثرية من خلال مدونة نثرية معنونة "بنداء المجهول" لكاتبها "محمود تيمور" الملقب برائد الأقصوصة في الوطن العربي".والتي توصلنا من خلالها إلى جملة نقاط أهمها أن كل نص ينضوي على بناء لغوي محكم متماسك . يحمل دلالات جزئية ، تتضافر كلها لتعطي الدلالة العامة لهذا النص .وأن النص- المدون - مهما كان حجمه هو رسالة لغوية. تحقق وجودها من خلال خلق التواصل بين مرسلها "الكاتب، المتكلم ..." و متلقيها" القارئ، المستمع ...ud- هذا التواصل لا يلزم المتلقي أن يكون موقفه إيجابيا دائما اتجاه النص وصاحبه .فقد يخالفه في بعض الأحيان في أفكاره ومعتقداته. ولكن شرط حدوثه هو مقدار فهم كل منهما للآخر .
展开▼