تلعب اسواق راس المال اهمية بالغة في الحياة الاقتصادية خاصة في الدول الصناعية المتقدمة ،بل تعتبر احد اعمدة النظام الرأسمالي،وذلك من خلال الوظائف الكثيرة التي تؤديها البورصات مثل تعبئة الادخار ،تخصيص الاستثمار ...الى غير ذلك.udأما الدول النامية وخاصة الدول العربية عانت العديد من الازمات خاصة ازمة المديونية العالمية ،مما دفعها الى تغيير اساليب التمويل فيها ،من خلال التوجه الى الاستثمارات الاجنبية المباشرة وطرح السندات في الاسواق الدولية وفتح اسواقها المالية امام الاستثمار الاجنبي ،وبهذا التحول في التدفق نحو الدول النامية وفي ظل العولمة المالية ظهر بما يسمى الاسواق المالية الناشئة.udفتغير تكوين تدفقات رؤوس الأموال عبر الزمن ،حيث كان الاقتراض من البنوك هو المكون الأساسي لتدفقات رؤوس الأموالالأجنبية ،فأصبح كل من الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار في المحفظة المالية هما السائدان في تكوين تدفقات رؤوس الأموال، فنجحت الدول النامية والناشئة في دعم التنمية الاقتصادية ،خاصة من خلال زيادة الكفاءة وتخصيص رأس المال ،نقل التكنولوجيا ،ولكن كانت لها الكثير من السلبيات منها المساهمة في حدوث العديد من الأزمات المالية المدمرة من خلال التدفقات العكسية والفجائية لهذه الأموال خاصة المتعلق بالأموال الساخنة ،والتي تصيب كلا من أسواقالأوراق المالية وأيضا أسواق الصرف وخير مثال على ذلك أزمة المالية جنوب شرق أسيا 1997.udوحاولت هذه الدراسة معالجة الاشكالية المتعلقة بتأثير نشاط الاسواق المالية (الاستثمارات الاجنبية في المحفظة المالية)على استقرار اسعار الصرف في الدول العربية مع الاشارة الى مصر بالتحليل والقياس ،فوجدنا ان هناك علاقة تأثير وتأثر بين سوق الاوراق المالية وسوق الصرف (اسعار الصرف) من خلال نشاط او سلوك الاستثمار الاجنبي في المحفظة المالية ،وهذا ما تبين في تحليل ازمة المالية في جنوب شرق اسيا سنة 1997.
展开▼